السمات والمبادئ الخاصة بالوقت
الوقت مورد محدود :
فأنت تستطيع أن تطلب الموافقة على زيادة المخصصات المالية للمستشفى أو للإدارة ، إلا أنك لا تستطيع أن تطلب زيادة في الوقت الخاص بالفصل الدراسي أو السنة الدراسية مثلاً.
الوقت لا يمكن تعويضه:
فقد يمكنك تعويض الأشخاص الذين يتركون العمل بالكلية أو القسم، كما يمكنك استبدال حاسبك الشخصي القديم بآخر حديث ، إلا أنه يستحيل عليك تعويض ما فاتك من وقت ، فكل دقيقة من كل ساعة تذهب لن تعود أبداً.
يمتلك كل الناس قدراً متساوياً من الوقت:
فالوقت الذى يمتلكه رئيس المؤسسة هـو ذات الوقت الذي يمتلكه المدير العام أو رئيس القسم أو حتى الموظف العادي، فالجميع لا يمتلك سوى 24 ساعة في اليوم و168 ساعة في الأسبوع و8760 ساعة في السنة. الفارق الوحيد هو كيف يستغل كل فرد الوقت المتاح له.
الوقت لايمكن أن يتوقف:
إن الوقت الذي يمر يصعب بل يستحيل استرجاعه أو وقفه. فهو لا ينتظر الإنسان حتى يستخدمه ، وبالتالي فإن بدائل التعامل مع الوقت هي أن تدعه يمر دون استخدام، أو تحاول استخدام كل دقيقة منه.
الوقت لا يستأجر ولا يشترى :
حقيقة أخرى، تعكس تحديات تعاملنا مع الوقت وهـى أن الإنسان أو المنظمات لا تستطيع أن تشترى أوقات الآخرين ، فمن منا يستطيع أن يمد في عمره على حساب النقص في أعمار الآخرين؟!..
إن إدارة الوقت هي إدارة النفس، فمن استطاع التحكم في نفسه يستطيع التحكم في وقته، وتنظيم الوقت لا يقيد الإنسان كما يتوهم البعض بل يطلقه من قيود الفوضى والإرتجال، ويمنحه المزيد من الوقت للراحة والإستجمام والتمتع بالحياة.
هناك أشخاص يقولون: إنهم مشغولون دائماً وتجدهم يشكون من ضيق الوقت وكثرة الأعمال والإجهاد، وفي الحقيقة أنه مهما بلغ انشغال الإنسان فإنه يستطيع بشيء من التنظيم وحسن الإدارة لوقته وأعماله أن ينجز أكثر وأن يحصل على وقت فراغ أكبر، وأن يتخلص من ذلك الشعور السلبي بتراكم الواجبات والركض المستمر لإنجاز الأعمال في وقتها.
إن كل عادة يحتاج تأسيسها إلى الجهد والتصميم، ولكن عادة تنظيم الوقت تحتاج إلى كثير من الجهد والتصميم، لأنها تتعلق بحياة الإنسان وسلوكه على مدار الساعة.
بما أن تنظيم الوقت يؤدي إلى مزيد من الإنجاز ومزيد من المشاعر الإيجابية الناجمة عن هذا الإنجاز، فإن من صفات الإنسان الذكي عاطفياً أنه قادر على تنظيم وقته والتحكم فيه.